languageFrançais

الجزائر تحتفي بعيدها في مدينة الثقافة: موعد لإحياء الذاكرة المشتركة..

نظمت السفارة الجزائرية في تونس والقنصلية العامة الجزائرية في تونس، صباح اليوم السبت 6 جويلية 2024 في مدينة الثقافة بتونس، ندوة احتفائية بمناسبة العيد الوطني ال62 لاستقلال الجزائر، وعيد الاستقلال الجزائري هو الاحتفال بالذكرى السنوية لاستقلال الجزائر بعد تحررها من الاستعمار الفرنسي الذي دام أكثر من ثلاثة عشر عقداً (132سنة).

واستقلت الجزائر بفضل اندلاع الثورة التحريرية الكبرى والتي تعد أكبر ثورة في القرن العشرين، والتي توافق تاريخ 5 جويلية سنة 1962، وقامت جبهة التحرير الجزائرية بإقرار 5 جويلية لمسح هزيمة 5 جويلية 1830 بسيدي فرج.

وتضمنت الاحتفائية تكريم المؤرخ التونسي عبد الجليل التميمي، والمؤرخ الجزائري ناصر الدين سعيدوني، كما تم تكريم مقاومين تونسيين ساهموا في ثورة الجزائر، وتكريم الشاعرة الجزائرية التونسية زبيدة البشير، بالاضافة الى تكريم الكاتب والصحافي نصر الدين بن حديد.

إحياء الذاكرة المشتركة

وقال القنصل العام للجزائر في تونس، نصر الدين لعرابة ، في الكلمة الافتتاحية بالتظاهرة، أن هذه التظاهرة تأتي لإحياء الذاكرة المشتركة بين تونس والجزائر، وتم خلال التظاهرة ذاتها، عرض شريط وثائقي نادر صور جزء منه في تونس في جويلية 1962 خلال الأيام الأولى للاستقلال .

من جهته، اعتبر المؤرخ التونسي عبد الجليل التميمي، في مداخلة له بالمناسبة، أن الثورة التحريرية الكبرى بالجزائر، هي ثورة للتحرر العربي عموما وليس الجزائر فقط، معتبرا أنه من واجب كافة العرب وخاصة في المغرب العربي، التعريف بالتاريخ المشترك للمنطقة.

وأشاد التميمي، بتكريمه والاعتراف بما بذله من جهد لإحياء التاريخ المشترك بين تونس والجزائر وتوثيقه، كما أعلن عن منحه الدكتوراه الفخرية من قبل جامعة أنقرة بتركيا في بداية السنة الجامعية المقبلة، اعترافا بما بذله لحقل المعرفة والتاريخ في العالم.

كما قال التميمي، إن المعرفة في الوطن العربي أصبحت عبارة عن الرجل المريض الذي يتطلب الشفاء بصفة عاجلة.

وأكد رئيس الجمهوريّـة الجزائري، عبد المجيد تبّون، في رسالة بمُناسبة الاحتفال بالذكرى الثانية والستين (62) لعيد الاستقـلال، « إنّ ذكرى استقلالنا الوطني الثانية والستّين التي يشملنا أريجُها هذه الأيام هي محتوى كل المحطات اليانعة بعد أن كانت ثورةُ نوفمبر 1954 عنوانَها وبذرتَها. وإذا كانت كل أمم الأرض التي عاشت ويلات الاستعمار تجعل من تاريخ استقلالها مَعلَمًا للأمجاد وعيدًا وطنيًا لإحياء المآثر ».